أصبحت الدرعية خرابا ودمارا بسبب وحشية ابراهيم باشا الخيارات المتاحة :اجابة صحيحة✔️اجابة خاطئة
الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : اجابة صحيحة.
كانت الدرعية، الواقعة في قلب شبه الجزيرة العربية، عاصمة الدولة السعودية الأولى. أسسها محمد بن سعود عام 1744 م، ونمت لتصبح مركزًا سياسيًا واقتصاديًا ودينيًا مزدهرًا. ومع ذلك، في عام 1818 م، تعرضت الدرعية لغزو وحشي من قبل إبراهيم باشا، قائد الجيش العثماني، مما أدى إلى تدمير المدينة وانهيار الدولة السعودية الأولى.
الغزو التركي لشبه الجزيرة العربية
كانت الدولة العثمانية قوة إقليمية مهيمنة في القرن التاسع عشر، وقد وسعت نفوذها في شبه الجزيرة العربية طوال السنوات الماضية. ورأت في صعود الدولة السعودية الأولى تهديدًا لسيطرتها، وخاصة بعد أن استولى السعوديون على مكة والمدينة، أهم مدينتين مقدستين في الإسلام.
الاستعدادات العثمانية لغزو الدرعية
وبدعم من حلفائهم المحليين، حشد العثمانيون جيشًا ضخمًا بلغ عدده أكثر من 30 ألف جندي، بقيادة إبراهيم باشا، نجل الخديوي محمد علي باشا حاكم مصر. تم تجهيز الجيش بمدافع حديثة وأسلحة نارية، متفوقًا بشكل كبير على القوات السعودية.
بداية الحصار
وصل جيش إبراهيم باشا إلى مشارف الدرعية في سبتمبر 1818 م، وفرض حصارًا على المدينة. استخدم العثمانيون المدفعية الثقيلة لقصف الجدران الخارجية، مما تسبب في أضرار جسيمة. كما قطعوا إمدادات المياه عن المدينة، مما جعل الظروف داخل الدرعية لا تطاق.
المقاومة السعودية الشرسة
على الرغم من التفوق العثماني، قاوم السعوديون بشراسة. قاد الأمير عبد الله بن سعود الدفاع عن المدينة، واستخدم تكتيكات حرب العصابات لمضايقة العثمانيين وإبطاء تقدمهم. ومع ذلك، فإن التفوق العثماني كان ساحقًا، وبحلول أبريل 1819 م، اخترق العثمانيون الجدران واستولوا على الدرعية.
الدمار الوحشي للدرعية
أمر إبراهيم باشا بتدمير الدرعية، كعقاب على مقاومتها. وتم هدم المنازل والمساجد والأسواق، وقتل العديد من المدنيين. كما أمر بإعدام الأمير عبد الله بن سعود وأفراد الأسرة السعودية البارزين الآخرين.
آثار الغزو على الدولة السعودية الأولى
كان تدمير الدرعية ضربة مدمرة للدولة السعودية الأولى. أدى انهيار عاصمتهم وفقدان قيادتهم إلى تفكك الدولة وتشتت أنصارها. ولم يتم إعادة توحيد المملكة العربية السعودية إلا بعد مرور ما يقرب من قرن، عندما أسس عبد العزيز بن سعود الدولة السعودية الثالثة في عام 1902 م.
نهاية العصر السعودي الأول
كان غزو إبراهيم باشا للدرعية نهاية حقبة مهمة في تاريخ شبه الجزيرة العربية. فقد أدى إلى سقوط الدولة السعودية الأولى وترك فراغًا في السلطة سرعان ما ملأته قوى أخرى. ولا تزال الدرعية اليوم موقعًا أثريًا مهمًا، وتذكر بالصعود والهبوط المذهلين للدولة السعودية الأولى.