أقرب الكواكب للشمس

السؤال هو أقرب الكواكب للشمس، ما هي أقرب الكواكب للشمس.

الإجابة الصحيحة هي : أقرب الكواكب للشمس هي عطارد.

في النظام الشمسي الخاص بنا، يوجد تسعة كواكب تدور حول الشمس، وتتباين هذه الكواكب من حيث الحجم والكتلة والتركيب والخصائص الأخرى. أقرب هذه الكواكب إلى الشمس هو عطارد، وهو كوكب صغير وصخري يدور حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل.

المدار والسرعة المدارية

يدور عطارد حول الشمس في مسافة متوسطة تبلغ 0.387 وحدة فلكية (1 وحدة فلكية تساوي متوسط المسافة بين الأرض والشمس). هذا يجعله أقرب كوكب إلى الشمس بمتوسط مسافة 57.9 مليون كيلومتر. يدور عطارد حول الشمس بسرعة تبلغ 48 كيلومترًا في الثانية، مما يجعله الكوكب الأسرع في النظام الشمسي.

الدوران والمحور

تبلغ فترة دوران عطارد حول محوره 58 يومًا، مما يعني أن يومه الشمسي أطول من سنته، ويميل محور دوران عطارد بشكل طفيف، بحوالي 2 درجتين، وهو ما لا يساهم في حدوث اختلاف كبير في فصول السنة.

التركيب والحجم

عطار هو ثاني أصغر كوكب في النظام الشمسي، بعد بلوتو، ويبلغ قطره 4879 كيلومترًا. يتكون في الغالب من معادن ثقيلة ونواة حديدية كبيرة تشكل حوالي 85٪ من كتلته. يغطي سطحه طبقة رقيقة من القشرة التي تتكون بشكل أساسي من السيليكات.

الغلاف الجوي

يحتوي عطارد على غلاف جوي رقيق للغاية، وهو يتألف أساسًا من الهيليوم والأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم. هذا الغلاف الجوي ضعيف للغاية بحيث لا يوفر أي حماية تذكر ضد الإشعاعات الشمسية والنيازك.

السطح والتضاريس

يتميز سطح عطارد بمناطق مكشوفة واسعة تسمى البحار، بالإضافة إلى تضاريس جبلية وظواهر تكتونية أخرى. تكون البحار مسطحة نسبيًا ومغطاة بالغبار والصخور البركانية. أما التضاريس الجبلية فهي أكثر وضوحًا في المناطق القطبية، حيث توجد رواسب الجليد في المناطق المحمية من أشعة الشمس المباشرة.

الاستكشاف

أرسلت وكالة ناسا بعثتين إلى عطارد: مارينر 10 في عام 1974 وMESSENGER في عام 2011. زودت هاتان البعثتان العلماء بمعلومات قيمة عن الكوكب، بما في ذلك طبوغرافيته وتكوينه. وخلال إطلاق بعثة MESSENGER في عام 2011، حلقت مركبة الفضاء فوق سطح عطارد عدة مرات، مما أدى إلى اكتشافات جديدة حول تركيب الكوكب وجيولوجيته.

عطارد هو كوكب فريد ومثير للاهتمام في النظام الشمسي الخاص بنا. كأقرب كوكب إلى الشمس، يتميز بمدار قصير وسريع ومحور دوران بطيء. إن تركيبته الصخرية وغلافه الجوي الرقيق وسطحه المميز يجعله موضوعًا رائعًا للدراسة والاكتشاف المستمر.

أضف تعليق