السؤال هو : أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد سليمان بن عبدالملك الوليد بن عبدالملك عمر بن عبدالعزيز
الإجابة الصحيحة هي : الوليد بن عبدالملك.
أقصى اتساع للدولة الأموية
التعريف بالدولة الأموية:
الدولة الأموية هي ثاني خلافة إسلامية كبرى بعد الخلافة الراشدة، وأولى وأكبر خلافة إسلامية ملكية، أسسها معاوية بن أبي سفيان في عام 661 م، وحكمت العالم الإسلامي لمدة 92 عامًا، امتدت خلالها من بلاد ما وراء النهر شرقًا إلى الأندلس غربًا، ووصلت إلى أقصى اتساع لها في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
أسباب اتساع الدولة الأموية:
– القوة العسكرية: امتلكت الدولة الأموية جيشًا قويًا ومنظمًا، بفضل الإصلاحات العسكرية التي أجراها الخلفاء الأمويون، مما مكنهم من توسيع رقعة دولتهم.
– الوحدة السياسية: على الرغم من الخلافات الداخلية، تمكن الأمويون من الحفاظ على وحدة دولتهم ومنع انقسامها، مما سمح لهم بالتركيز على الفتوحات الخارجية.
– الدعم الشعبي: حظيت الدولة الأموية بدعم شعبي كبير، خاصة في المناطق الريفية، مما ساعدها على مواجهة التمردات الداخلية وتوحيد أراضيها.
– الهدف الديني: كان الأمويون مدفوعين بالرغبة في نشر الإسلام وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية، مما حفزهم على القيام بالفتوحات.
– عوامل خارجية: استفادت الدولة الأموية من سقوط الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية، مما أضعف المقاومة الخارجية وسمح لها بالتوسع.
أقصى اتساع للدولة الأموية:
وصلت الدولة الأموية إلى أقصى اتساع لها في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان (685-705 م)، وشملت أراضيها ما يلي:
– بلاد ما وراء النهر: امتدت شرقًا لتشمل أراضي بخارى وسمرقند.
– شبه الجزيرة العربية: سيطرت على جميع أجزاء شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك الحجاز واليمن وعمان والبحرين.
– العراق: امتلكت العراق بما فيها البصرة والكوفة.
– بلاد الشام: شملت سوريا وفلسطين والأردن ولبنان.
– مصر: استولى الأمويون على مصر بعد هزيمتهم للدولة الفاطمية.
– شمال إفريقيا: امتدت حتى المغرب الأقصى.
– الأندلس: فتح الأمويون الأندلس عام 711 م، وأسسوا فيها إمارة أموية.
أسباب تراجع الدولة الأموية:
– الخلافات الداخلية: شهدت الدولة الأموية صراعات داخلية وفتن، خاصة بين الفرعين السفياني واليماني، مما أضعفها وأدى إلى انقسامها.
– الثورات الشعبية: واجه الأمويون ثورات شعبية من قبل الخوارج والشيعة، الذين كانوا يعارضون سياساتهم الدينية والاجتماعية.
– التوسع المفرط: تسبب التوسع المفرط للدولة الأموية في صعوبة السيطرة على الأراضي الواسعة وإدارة شؤونها، مما أدى إلى ضعفها.
– الضعف الاقتصادي: عانت الدولة الأموية من المشاكل الاقتصادية، خاصة في أواخر عهدها، مما أدى إلى تدهور جيشها وإدارتها.
وصلت الدولة الأموية إلى أقصى اتساع لها في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وشملت أراضيها معظم العالم الإسلامي، من بلاد ما وراء النهر شرقًا إلى الأندلس غربًا. وكان هذا الاتساع الكبير نتيجة لقوة الأمويين العسكرية والوحدة السياسية والدعم الشعبي، بالإضافة إلى عوامل خارجية مواتية. ومع ذلك، واجهت الدولة الأموية تحديات داخلية وخارجية أدت إلى تراجعها وانقسامها في النهاية.