استسلم الامام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية.
الخيارات المتاحة : خوفا منهمحقنا لدماء اهالي الدرعية✔️لشجاعة العثمانيين
الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : حقنا لدماء اهالي الدرعية.
استسلام الإمام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية
في عام 1818، شهدت جزيرة العرب حدثًا فارقًا عندما استسلم الإمام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية بعد حصار دام ثمانية أشهر للعاصمة الدرعية. كانت هذه النهاية الحزينة للدولة السعودية الأولى، التي حكمت معظم شبه الجزيرة العربية لأكثر من ثلاثة عقود. وفي هذه المقالة، سنستكشف الأسباب التي أدت إلى استسلام الإمام عبدالله بن سعود ونلقي نظرة على العواقب المترتبة على هذا الحدث التاريخي.
الأسباب التي أدت إلى الاستسلام:
1. الصراعات الداخلية:
عانى السعوديون من انقسامات داخلية حادة بعد وفاة الإمام سعود بن عبدالعزيز عام 1814. أدى التنافس على السلطة بين أبنائه إلى إضعاف المملكة وجعلها عرضة للهجوم.
2. الخلافات العقائدية:
كانت الدعوة الوهابية التي تبناها السعوديون محل خلاف مع بعض العلماء المسلمين. أدى ذلك إلى العداء من جيرانهم، ولا سيما الدولة العثمانية السُنية.
3. الضغط العثماني:
عززت الدولة العثمانية وجودها في شبه الجزيرة العربية مع تولي محمد علي باشا حكم مصر عام 1805. وقام محمد علي بإرسال حملة بقيادة ابنه طوسون باشا لقمع السعوديين.
4. الحصار على الدرعية:
في سبتمبر 1817، حاصر الجيش العثماني الدرعية وحاصرها لمدة ثمانية أشهر. قطع الحصار إمدادات الطعام والماء عن المدينة وأجبر سكانها على المجاعة والاستسلام.
5. نفاد الموارد:
نفدت موارد السعوديين بسرعة خلال الحصار. لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام أو الذخيرة لمواصلة القتال.
6. التفوق العسكري العثماني:
كان للجيش العثماني تفوق عسكري واضح على السعوديين. كانت لديهم مدفعية ثقيلة وقوة عاملة أكبر بكثير.
7. عدم وجود دعم خارجي:
لم يتلق السعوديون أي دعم خارجي من حلفائهم السابقين، مثل القبائل البدوية. أدى ذلك إلى عزلهم وجعلهم أكثر عرضة للهزيمة.
عواقب الاستسلام:
1. زوال الدولة السعودية الأولى:
تم القضاء على الدولة السعودية الأولى مع استسلام الإمام عبدالله بن سعود. ونفي الإمام وعائلته إلى اسطنبول وأُعدم العديد من قادة السعوديين.
2. فرض الحكم العثماني:
سيطرت الدولة العثمانية على معظم شبه الجزيرة العربية بعد استسلام السعوديين. وأنشأت ولايات جديدة وعينت حكامًا من تلقاء نفسها.
3. قمع الوهابية:
حاولت الدولة العثمانية قمع الدعوة الوهابية التي تبناها السعوديين. أرسلت بعثات عسكرية إلى بلدة الدرعية وأعدمت العلماء الوهابيين.
4. انقسام شبه الجزيرة العربية:
أدى سقوط الدولة السعودية الأولى إلى انقسام شبه الجزيرة العربية إلى دويلات صغيرة. وكان لكل دولة أميرها الخاص ولا يوجد سلطة مركزية.
5. ظهور الدولة السعودية الثانية:
في عام 1824، ظهرت الدولة السعودية الثانية تحت قيادة تركي بن عبدالله. تمكن السعوديون من استعادة جزء من أراضيهم السابقة ولكنهم ظلوا تحت التبعية العثمانية.
6. الإصلاحات العثمانية:
استفادت الدولة العثمانية من سيطرتها على شبه الجزيرة العربية لتطبيق الإصلاحات الإدارية والاقتصادية. وأسست مدارس جديدة وبنت الطرق وفرضت الضرائب.
7. بروز بريطانيا:
استخدمت بريطانيا فراغ السلطة الذي خلقه سقوط الدولة السعودية الأولى لتعزيز نفوذها في منطقة الخليج الفارسي. ووقع البريطانيون معاهدات مع شيوخ الإمارات العربية المتصالحة وتنافسوا مع الدولة العثمانية على السيطرة.
كان استسلام الإمام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية حدثًا رئيسيًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية. أدى سقوط الدولة السعودية الأولى إلى زوال الدعوة الوهابية وفرض الحكم العثماني. وأدى انقسام شبه الجزيرة العربية إلى دويلات صغيرة إلى خلق فراغ في السلطة استغله البريطانيون لاحقًا. واستمرت آثار استسلام الإمام عبدالله بن سعود في تشكيل المنطقة إلى يومنا هذا.