حل سؤال أركان العبادة.
الإجابة الصحيحة هي : 1ـ محبة الله 2ـ الخوف من الله 3ـ رجاء الله.
العبادة هي الغاية الأسمى التي خلق الله تعالى الإنسان من أجلها، وهي من أهم وسائل العتق من عذاب النار والفوز برضا الله تعالى وجنته. وقد شرع الله تعالى للعباد عبادات معينة لها أركان وشروط معلومة، وهي أساس صحتها وكمالها.
أركان العبادة
أركان العبادة هي الأفعال والقول والأحوال التي يجب القيام بها لإتمام العبادة على وجهها الصحيح. وهي تختلف من عبادة إلى أخرى، حسب ما ورد في نصوص الشرع.
1. النية
النية هي قصد القربة إلى الله تعالى في العبادة، وهي من أهم أركانها. فلا تصح العبادة بدون النية الصحيحة، ولا يجوز إتيانها لأغراض دنيوية أو رياء أو سمعة. قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5].
2. العلم
العلم بالعبادة ركن أساسي لصحتها. فيجب على العبد أن يعلم كيفية أداء العبادة، وأركانها وشروطها، وما يجب وما يحرم فيها. فعلى سبيل المثال، لا تصح الصلاة بدون معرفة كيفية الوضوء والركوع والسجود. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي” [متفق عليه].
3. الإخلاص
الإخلاص هو إفراد الله تعالى بالعبادة، وعدم إشراك غيره فيها. فلا تصح العبادة إذا كانت مقصودة بها الدنيا أو الرياء أو المدح. قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5].
4. المتابعة
المتابعة هي اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أداء العبادات. وقد أمر الله تعالى المسلمين باتباع نبيه في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء: 64]. فمن ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته، فقد أخطأ في حقه تعالى.
5. الاستمرار
الاستمرار في العبادات ركن أساسي من أركانها. فلا تنفع العبادة إذا كانت منقطعة أو متقطعة. بل يجب على العبد أن يواظب على العبادات التي فرضها الله عليه، وأن يحافظ على أدائها في أوقاتها. قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
6. الخشوع
الخشوع هو خشية القلب عند أداء العبادات، وتواضعه لله تعالى. فلا تصح العبادة إذا كانت مقطوعة أو مهلهلة. بل يجب على العبد أن يكون خاشعا لله تعالى، متيقنا أنه يراه ويراقبه. قال الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14].
7. المتابعة
المتابعة هي اتباع الأئمة العلماء الصادقين في فهم الشرع وتطبيق أحكامه. فلا يجوز للمسلم أن يبتدع في الدين أو أن يتبع هواه في عباداته. بل عليه أن يتبع علماء الأمة المعروفين بالعلم والتقى والورع. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].
أركان العبادة هي أساس صحتها وكمالها. ولا تصح العبادة إلا بتحقيق هذه الأركان مجتمعة. فمن ترك ركنا من أركان العبادة، فقد نقصها وحرم نفسه من ثوابها الكامل. وعلى العبد أن يسعى جاهدا إلى تحقيق هذه الأركان في عباداته، حتى ينال رضا الله تعالى وجنته.