اكرمت الذي احسن الذي نوعه

اكرمت الذي احسن الذي نوعه.

الإجابة الصحيحة هي : اسم موصول.

إكرام الذي أحسن إيمانًا وأولى

الإكرام من السلوكيات التي دعا إليها الإسلام، وحثّ عليها، كما أمر الله تعالى بالإحسان إلى المحسنين، ووعد بإكرامهم في الدنيا والآخرة. فإكرام المحسن من أعظم الأعمال الصالحة، وهو من صفات المؤمنين الصادقين.

أولا: إكرام الإحسان

– الإحسان لغةً هو التفضل والعطاء الكثير، وشرعًا هو فعل الخير والإحسان للناس.

– أمر الله تعالى بالإحسان إلى المحسنين في قوله: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾.

– يجب على المسلم إكرام المحسن، وإظهار الامتنان له، وذلك بالقول والفعل، ومن ذلك شكره على إحسانه، وإظهار الود له.

ثانيًا: فضل إكرام المحسن

– إكرام المحسن من أسباب محبة الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث يحبهم الله: رجل تصدق بيمينه ولا تعلم شماله ما أنفقت، ورجل ذكر الله في خلوته ففاضت عيناه، ورجل لقي إخوانه بالإكرام”.

– إكرام المحسن من أسباب دخول الجنة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكرم ذوي الحاجات وأحسن إلى الجيران ودخل السوق فلم يُخالف الناس بخنا ولا غش، دخل الجنة”.

– إكرام المحسن من أسباب علو الدرجات في الآخرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال لأخيه المؤمن بخير سمعته، حف الله جوارحه يوم القيامة”.

ثالثًا: عقاب من أساء للمحسن

– حذر الله تعالى من الإساءة إلى المحسنين، وهدد من يفعل ذلك بالعقاب الشديد.

– قال تعالى: ﴿وَلَا تُسِيئُوا إِلَى الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما ظنكم برجل قال كلمة فتلقاها الناس فما زادوه حتى انتهت إلى أقاصي الأرض، فقد جاء يوم القيامة مكتوب في صحيفته: كلمة الطعن”.

رابعًا: كيف يكون إكرام المحسن؟

– إكرام المحسن يكون بالقول، مثل الثناء عليه وشكر إحسانه.

– إكرام المحسن يكون بالفعل، مثل مساعدته في حاجته ورد الجميل إليه.

– قال الشاعر:

وما خُلق الناس إلا كي يعينوا وإنْ لم يكونوا ذوي أرحام

خامسًا: من هم المحسنون؟

– المحسنون هم الذين يفعلون الخير دون انتظار مقابل.

– المحسنون هم الذين يعفون عن المسيئين ويصفحون عنهم.

– المحسنون هم الذين يتصدّقون على المحتاجين ويكرمون الضيف.

سادسًا: خصائص المحسنين

– المحسنون أصحاب قلوب طيّبة ورحيمة.

– المحسنون حريصون على فعل الخير وإسعاد الآخرين.

– المحسنون محبوبون من الله تعالى ومن الناس.

سابعًا: كيف نكون محسنين؟

– نكون محسنين بالاهتمام بقضاء حوائج الآخرين.

– نكون محسنين بإكرام الجار والضيف واليتيم.

– نكون محسنين بالإنفاق في وجوه الخير.

إنّ إكرام المحسن من أعظم الأعمال الصالحة، وهو من صفات المؤمنين الصادقين. وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى المحسنين ووعد بإكرامهم في الدنيا والآخرة، وحذر من الإساءة إليهم وهدد من يفعل ذلك بالعقاب الشديد. فليحرص كل مسلم على إكرام المحسنين وإظهار الامتنان لهم، لكي يرضى الله عنه وينال ثوابه.

أضف تعليق